مقالات منوعة

وظائف الصائم أحكام الصيام أركان الصيام في شهر رمضان

الصيام في شهر رمضان

الصيام في شهر رمضان يختلف عن الصيام في باقي العام، فالصيام في شهر رمضان هو فرض على كل مسلم عاقل بالغ، أما الصيام في باقي أشهر العام هو تطوعي من العبد ينول به المزيد من الحسنات، و الصيام في شهر رمضان هو ركن من أركان الإسلام الخمس، لذا يوجد العديد من أحكام وشروط الصيام في شهر رمضان التي يلتزم بها المسلم كي يقبل منه صيامه، هذه الأحكام يجب على كل مسلم أن يعرفها ويعمل بها حتى يقبل منه الصيام في شهر رمضان

كل ما يتعلق بالصيام في شهر رمضان

وظائف الصائم  أحكام الصيام أركان الصيام في شهر رمضان يقصد بالصيام هو الإمساك عن شيء معتاد ولكن الصيام  في الإسلام هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترة معينة، حيث فرض الله سبحانه وتعالى الصيام على  المسلمين  في شهر رمضان الكريم، قال الله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام”، وتكون فترة الصيام من بعد أذان الفجر مباشرة إلى  أذان المغرب يبدأ الصائم تناول وجبة الإفطار.

وهناك بعض أيام للصيام كالنوافل للتقرب إلى الله أو  كسُنة عن  النبي الكريم  محمد صل الله عليه وسلم مثل صيام أيام من شعبان ، صيام أيام الأبيض من  الشهر القمري  أو  كصيام الأيام الستة الأولى من شهر شوال، صيام يومي الاثنين والخميس رغبة في التقرب إلى الله.

وظائف الصائم أحكام الصيام أركان الصيام في شهر رمضان
وظائف الصائم أحكام الصيام أركان الصيام في شهر رمضان

وهناك صيام وقفة عرفة  لغير الحاج وهى وقفة العيد الأضحى وهو عيد الحج فالله يغفر لمن يشاء وعندما سئل رسول الله صل الله عليه  عن صيام يوم عرفة فقال ” يكفر الله به السنة التي قبلها والتي بعدها ”.

وهناك أيضا بعض الأيام يكره فيها الصيام مثل صيام يوم الجمعة ، وهناك أيام يحرم فيها الصيام مثل صيام المرأة الحائض والنفساء وصيام أول أيام العيد.

أركان الصيام في شهر رمضان

رمضان 2018 ذات جودة عالية خلفيات و أدعية رمضانية
صور رمضان 2019 أركان الصيام في شهر رمضان

هناك أركان  لابد فعلها لكى  يكون الصيام صحيحا

أولاً : النية  على  الصيام ، لابد على الصائم وضع النية قبل الصيام كما أمرنا الله تعالى  في قوله تعالى في سورة مريم

” فكلي واشربي وقرّي عيناً فإمّا ترين من البشر أحداً فقولي إنّي نذرت للرّحمن صوماً فلن أكلّم اليوم إنسيّاً “.

وتبيّن هذه الآية الكريمة أنّه يجب على الصائم أن يعقد  النية  قبل الصيام ، ويقصد بالنية للقلب ليس فقط بترديدها باللسان.

ثانيا : الإمساك ويقصد به الامتناع التام عن  تناول طعام  أو شراب من بعد أذان الفجر حتى أذان المغرب  كما أمرنا الله

أحكام الصيام في شهر رمضان

ولعل أبرز أحكام والضوابط التي شرعها الله في شريعة الإسلام الصيام لكى تكون مثلما يحب الله ورسوله وتتمثل فيما يلي:-

أولاً : أن  يكون الصائم عاقلاً بالغاً يعرف ما يفعله وأن يكون عاقداً لنية الصيام.

ثانياً: يجب على الصائم المسلم ألا يتلفظ لفظ قبيح في الصيام، فيقول أحد الشيوخ أن  الصيام ليس الامتناع عن الطعام والشراب ولكن الصيام أيضا عن كل ما يغضب الله ” فالمسلم من سلم الناس من لسانه “

ثالثاً: البعد عن أي أفكار شهوانية  محرمة  لقد شرع الله تعالى  عدم التفكير في  أي علاقات زوجية أثناء الصيام ، حيث أن الصيام مدرسة ربانية  شرعها الله على المسلمين لكى  تعلمهم الصبر وتنفيذ أوامر الله، لأنها دائماً وأبداً في مصلحة العبد وقال الله تعالى  في سورة البقرة.

“أ حِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ “

رابعاً: أن قيام الصائم بالأكل عمداً بعد الدخول في  وقت الصيام يبطل صيامه ويصبح  فاطراً، ولكن إذا أكل وقد نسي انه صائم فلا عليه كفارة ولا قضاء ويستكمل صيامه.

 خامساً:- أن دين الإسلام دين يسر فوضع الله بعض الأحكام الخاصة بالصيام على المسافر والمريض فيقول الله تعالى.

” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون.

وفى تفسير الآية  الكريمة  أن الله يريد اليسر بنا لأنه يعلم ما في أنفسنا، ولكن ولابد من  قضاء هذه الأيام ، أو معرفة أحكام الكفارة التي وضعها الله .

سادساً: الحكم الصيام الخاص بالمرأة الحائض هو عدم الصيام والإفطار وحتى أن جاءها الحيض قبل أذان المغرب بدقيقة واحدة، ويأتي قضاء تلك أيام الحيض في أيام أخرى بعد انتهاء شهر رمضان الكريم.

سابعاً: من الناس الذي  سمح الله لهم الصيام أيضا وتجب الفدية هما الشيخ الكبير والمرأة العجوز والحامل والمرضعة ولكن يجب عليهم الفدية والكفارة والتي منها إطعام المساكين.

 وظائف الصائم في شهر رمضان

وظائف الصائم أيام الصيام وخاصة صيام شهر رمضان الكريم الذي  يحبس فيها الشياطين ويكرمنا الله من فضله ورحمته بمغفرة عظيمة هي:-

أولاً: الصيام عن الطعام والشراب كما ذكرنا من آذان الفجر إلى  آذان المغرب.

ثانياً: قيام الليل وهو ما يطلق عليها صلاة التراويح في رمضان، حيث تكون بعدة أداء صلاة العشاء، حيث يؤدن 12 ركعة  لله طالبين فيهم المغفرة والرحمة واستجابة الدعاء وقال رسول الله صل الله عليه وسلم

” مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”  رواه البخاري.

ثالثاً: قراءة القران فليتنافس الصائمون المؤمنون في تلاوة  القرآن بقلبهم، والإكثار من ختم القرآن الكريم للحصول على أكبر عدد من الحسنات فالحسنة بعشرة أمثالها وقراءة حرف من القرآن بحسنة، وقال الله تعالى ” شهر رمضان الذي أنزل فيه القران ” ففي عهد الصحابة كانوا يتنافسون في عدد ختم القرآن  من كثرة عظمته .

رابعاً: التصدق و الإنفاق في شهر رمضان، فمن العبادات المحببة إلى الله هو التصدق والإنفاق على المساكين والمحتاجين  فإن التجارة مع الله مربحة للغاية، فيقول الله تعالى في كتابه

” مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيم (11) “

فمن  الآية  الكريمة نجد النتيجة التي ستعود إلينا من  الإنفاق  والتصدق.

خامساً: الدعاء في شهر رمضان، من أكثر الأشياء الهامة هي الدعاء أثناء الصيام  فأنه لا يرد يقول رسول الله

”  ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ” الترمذى

فعند الإفطار تتسارع القلوب والألسنة بالدعاء لله طالبين منه الاستجابة والمغفرة والرحمة، فإن الدعاء يغير القدر، فيقول الله تعالى في سورة البقرة

” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ” وفى تلك الآية توضح إذا سأل المسلم الله بقلبه سوف يعطيه ويستجيب لدعائه.

سادساً: من الوظائف الهامة التي يجب فعلها في شهر رمضان بالإضافة إلى ما سبق هي كثرة الاستغفار أثناء الصيام، حيث أن الاستغفار له فوائد عظيمة يغفر الله لنا ذنوباً ويرسل علينا من الخيرات الوفيرة.

وكثرة الصلاة على نبي الله محمد صلى  الله عليه وسلم حيث أن من أهم المفاتيح لقبول الدعاء وإزالة الكرب عن المسلمين، ويجعل نبي الله محمد شفيعا يوم القيامة لكل من صل عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى